Admin Admin
المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 24/04/2011
| موضوع: بيان جمعية دار النسر الأدبية و ائتلاف التجمعات الثقافية الخميس ديسمبر 22, 2011 1:01 pm | |
|
بيان جمعية دار النسر الأدبية و ائتلاف التجمعات الثقافية
تمر مصر بأحداث جسيمة اختلط فيها الحابل بالنابل فأصبحت الديمقراطية تخبطاً و الاحتجاجات فوضى و المظاهرات تخريباً و تدميراً و بإذاء كل ذلك كان لابد لنا كمثقفين من وقفة خاشعة للوطن لا نخاف فيه لومة لائم إننا ندين و بكل حزم إحراق المجمع العلمي و ندين التهكم على التهوين من شأن إحراقه فلا تصح المقارنة ما بين إتلاف التراث و بين سقوط الضحايا إننا كما نموت فداء تراب الوطن فإننا نموت فداء تراثنا و نقول كيف يكون العنف مبرراً للعنف و كيف تكون الغاية مبرراً للوسيلة و نعلم كما يعلم الجميع ما يهدف له الشيوعيون الذين قرروا هدم الدولة كما صرحوا و نعلم أنهم استغلوا شباب الألتراس و بعض الجهلاء الذين وصمهم العار بكل دناءة و حقارة و نعلم علم اليقين وجود كثير من الثوار الحقيقيين الذين لم يشاركوا في أعمال عنف و قد خرجوا يروعهم ما شهدوه من عنف مفرط تجاه المتظاهرين و لكن كيف السبيل مع الزجاجات الحارقة و الحجارة التى تزينها شماريخ الألتراس التى شاهدناها جميعاً نقول إن العنف لا يبرر العنف و إن كان يفسره و نطالب الجيش بحماية الممتلكات العامة التى لم يحسن الجهلاء تقدير أهميتها و نؤكد على أن كثيراً من المصابين كانوا سلميين و لكن كيف يتم التفريق ما بين جموع سلمية تضم أفراداً من البلطجية و نقول لماذا لم يطرد المعتصمون هؤلاء المخربين و إذا كنا لا نحبذ نظرية المؤامرة كشماعة و لكننا نقول إن أعمال العنف تزامنت مع تصريحات الشيوعيين لهدم الدولة و نرى أنها تصريحات توحي بصلاتهم مع المخربين و نؤكد على مدنية الدولة كما أننا لن نقبل بقاء الجيش في السلطة و لكننا جميعاً نرى أن الجيش يمضي في إجراءات هذا التسليم بحرصه على إجراء الانتخابات في موعدها و حرصه على نزاهتها و نرى أن من يتظاهر في هذا التوقيت هو من يعمل على تأخير نقل السلطة للمدنيين و نرى أن المجلس العسكري قد قدّم حسن النوايا في هذا التسليم و قد كان قادراً على إعلان الأحكام العرفية أو على تأجيل الانتخابات أو إلغائها أو حتى على ما يسهل من الكثير من الفوضى العارمة و التى لا يشعلها غير الشيوعيين مما نرى حسن نواياه بندب جهات قضائية محايدة و نطالبه بإعلان الحقائق كاملة إننا إذا كنا ندين العنف ضد المتظاهرين فإننا كذلك ندين العنف ضد الجيش و ضد الممتلكات العامة و نرى أن الديكتاتورية نوعان ديكتاتورية فرد و ديكتاتورية مجموعات و إذا كنا نرفض ديكتاتورية الفرد فإننا نرفض بالمثل ديكتاتورية المجموعات و ما قامت ثورة 25 يناير من أجل ترسيخ أى مفهوم للديكتاتورية حتى و لو كانت ديكتاتورية الثوار و نؤكد على أهمية ترشيد الإعتصامات حتى تكون سلمية فكيف يوصف الاعتصام بالسلمية و هو يمنع موظف عام من القيام بواجباته وكيف يوصف الاعتصام بالسلمية و هو يقطع الطريق و كيف يوصف الاعتصام بالسلمية فى الوقت الذى نرى فيه زجاجات حارقة و تحطيم للممتلكات العامة إننا كمثقفين نعلن عدم مشاركتنا فى المليونيات المزعومة التى تزعزع الاستقرار و نرى أن التغيير فى المرحلة القادمة يكون عبر صناديق الإقتراع فالثورة تكون البديل عندما يفشل التغيير السلمى و نقول كما قال جورج برناردشو : "الثورة لا تقوم بسبب دعوة المصلحين إليها و إنما تقوم بسبب فشل المصلحين فى الإصلاح" و نضم صوتنا إلى صوت السيد / كمال الجنزورى فى دعوته إلى وجوب تكاتف الجميع المتفقين معه و المختلفين من أجل إعادة بناء مصر . | |
|