نبضات الشاعر محمد الشحات محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة ثورة الأجناس الأدبية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءتي في قصيدتي "الخط الأحمر"/ محمد الشحات محمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

قراءتي في قصيدتي "الخط الأحمر"/ محمد الشحات محمد Empty
مُساهمةموضوع: قراءتي في قصيدتي "الخط الأحمر"/ محمد الشحات محمد   قراءتي في قصيدتي "الخط الأحمر"/ محمد الشحات محمد I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2011 11:40 am



قراءة في قصيدتي "الخط الأحمر"




يقول النص :-




أحببتك سراً فى الألوانْ
أحببتك " رضوى " عولمةً
فى خصخصة الإنسانْ
وسجلا مدنيا أستخرج منه بطاقة أشعارى
وأدون ذاكرتى عبر الدش وعبر النت ، وعبر النسيان
رضوى
أحببتك أمى " مؤمنةً " ، أحببتك آسيا ، مريم و الزهراء
و" مزايا " الـراء
لمعت فى عينيك سطور الشغب الأخضر
رسمت كلمات الضوء على الجدران
قالت :-
" إن كنت عروسا فاحملنى ،
اخلعنى من بطن الأرض السمراء
اجعلنى أغنية ، شاعرة ....وأهم الأنباء
اقرأ نيلا ....سينًا ...، جاتـاً وفراعين
ودعاءً من كن فيكون
ولتكشف عن كشر وطنى فى باب التنوين
اقرأ " أيلول " النار
وجنون قطار
وليكتب جمهور العلماء
المَهر عزاء
المُهر عزاء "
قدساً أحببتك فاتحةً .... باب النصر
أحببت تراتيل البيت المنهار
وأزحت الهيكل فى الأخبار
ورفعت كتاب الوردة و الصبار
حان العصر
سقطت فى جسدى أوردتى
ودمى يقطع شريان الدار
فعرفتُ الكونَ أُطلِّـقُه علِّى أختارْ
رضوى .......
قد أعرف أنك سيدتى
قد أعرف أن الشمس تغيب وتشرق خلف النهد
و الحب يقين مشكوكٌ لا يزرع إلا فى رحم اليدْ
و الخط الأحمر أكد أنى مذبوحٌ ، وغصونى تصلب إيقاع المدْ
قدْ أعرفُ أشياءً شتَّى
وأُعصفرُ وجهى حين أُدغدغ لَيْلى المُمتدْ
قد أعرف كل صباحات الدنيا ، ومفاتيح السدْ
لكنى لم أعرف أبداً .. كيف يكون الردْ



1- النص في بنيته الشعرية ينقسم إلى ثلاثة من المقاطع والأحوال

أ- الحالة الأولى:-
تبدأ من المفتتح (أحببتك سراً في الألوان) وتنتهي عند (فعرفتُ الكون أُطلِّقه .. علِّي أختار) وهي حالة إطلاق التعميم في كون وفضاء النص، وهو يحمل فعلاً قد تم ولكنه مازال مستمراً في (أحببتك – قرأتُ – عرفتُ) وعلى هذا فهو إطلاق للمعنى والشكل
ب- الحالة الثانية :-
تخصيص التعميم (تكرار قد) وهي حالة تؤكد حقيقة الوجود وصراع التضاد،بل والجمع بينهما في وجود الإنسان الشاعر، فالشاعر في ذاته إطلاق، وفي علاقاته بالآخر نسبي
ج- الحالة الثالثة :-
وهي مختتم النص (لكني لم أعرف أبداً .. كيف يكون الرد)
وهي حالة الإقرار بالقصور في إدراك الغايات العظمى فيما وراء تأملات ما وراء النص

2- النص قسمان :-
ا- القسم الأول:
يمثل حركة الكلي في صورة الشكل فنياً وفي المضمون والمجاز الدلالي للمعنى ويبدأ من : (أحببتكِ سراً) وينتهي عند (علِّي أختار)
ب- القسم الثاني
ويمثل حركة النسبي في تكويناته الدالة والمُصوَّرة والموظفة تماماً لتتوائم مع جمال اللقاء بين المتناقضات والمستقرة في شكل ومعنى الوجود الإنساني للشاعر

3- (رضوى) ...
لم ترد إلا بعد مفتتح عاشق مُتيم بأجمل أدوات الفن التشكيلي والتي مثلَّت ( سراً في الألوان)
*ما رضوى هذي ؟!
إنها تتكون من أربعة حروف :-
*حرف الراء ذو الإيقاع الموسيقي الهادر والممثل لمساحة صوتية
تطريبية متسعة،
*حرف الضاد وهو بيت القصيد الأول والمحوري للقصيدة، فهو
إسقاط على لغة الضاد وهي العربية الفصحى
** أما الواو والياء فكلاهما حرف علة، وحروف العلة لا توجد إلا في لغة الضاد، فهو اختيار دقيق وموظف تماماً لخدمة القصد الشعري
وإذا رددنا حرفي العلة إلى الأصل تأتي الألف، ومن ثَمَّ تتحول (رضوى) إلى (رضا) وهنا تحمل لغة الضاد جمالاً وكمالاً أخلاقياً يعني القناعة، فضلاً عن استدعاء الإشارة السريعة للألف المقصورة والمنقوصة في " العربية"، بالإضافة إلى امتلاكها حركة التنوين وهي من سمات اللغة العربية، وعبر قصيد قصير ومكثف تأتي الألفاظ المنونة ( سراً –عولمةً – سجلاً مدنياً – عروسا – أغنيةً شاعرةً فاتحةً – يقينٌ مشكوكٌ – أبداً )

4- قضية أولى :- ( سراً في الألوان)
- الألوان هي أداة الفنان التشكيلي في رسم الصورة للمعنى الشعري، وهي إما ألوان بسيطة تكون ألوان الطيف، وإما مركبة لامتزاج خصائص ودلالات الألوان
والمعنى أني أتعبد وأتهدج في قدس الألوان،فهي لغة معبرة للأصم والأبكم فضلاً عن فونيماتها الصوتية المعبرة أيضاً من خلال القصيد حتى لا يُحرم من روعتها الكفيف ؛ وكأنها لغة جمعت كل أشكال وأحوال المتلقي

- (أحببتكِ رضوى عولمةً) :- والعولمة هنا لا تعني الإسقاط السياسي والاقتصادي، ولكنها تعني عالم لغة الضاد، فهي استعارة الواقع في إبداع أدبي، ثم يؤكد هذا السياق الذي يمثل واقع الحياة بتجريده وتوظيفه لخدمة المعنى، وبالضبط في (خصخصة الإنسان) لا تعني الخصخصة هنا المراد الاقتصادي، بل تؤكد خصوصية الإنسان، ومن ثم تلتقي العمومية في فضاء العشق بذاتية الشاعر وهي من مواطن الجمال في صياغة السياق

- ( وسجلاً مدنياً) والمقصود به هذا الكتاب الذي " لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"، فهو تاريخ الإنسان سيد هذا الكون ..، وهذا جانب أول، أما الثاني فيعني أن لكل إنسان شاعر ديوانه الذي هو كينونته المتفردة خلقاً وخُلُقاً، تلك الكينونة التي تمثلها مجموعة قيمه الجمالية
ولجمال الاشتقاق في تضفير وغزل لغة السياق الشعري وعلى مستوى الصورة والمعنى في ( أستخرج منه بطاقة أشعاري) ..، فهناك علاقة بين السجل المدني والبطاقة .. وأُدون (أُسجل ) في ( أُدون ذاكرتي عبر الدش وعبر النتِ وعبر النسيان)، وهنا نلحظ العلاقة بين التدوين والسجل، وكأنه ذاكرة الإنسان التاريخ، وبأدوات هي في محمل الجدل والتضاد، فالدش والنت تقنيتان تتم فيهما عملية الاحتفاظ بوقائع العمران البشري، ولكن دون حكمة الوجود الشعوري، وهو احتفاظ بالحلو والمر معاً، وهنا تظهر فضيلة النسيان على ذاكرة البشرية كونها شاعرة لا تحتفظ بما يكدر صفو الحياة، وإنما إذا كانت الذاكرة تحمل ذكرى تنفع المؤمنين للمحافظة على الهوية من خلال التاريخ المحفور في هذه الذاكرة والتعلم من الأحداث حلوها ومرها، فتتحول الخسارة إلى مكسب فلا مجال للنسيان وعلينا أن ننسى هذا النسيان

5- قضية ثانية :-
- ( رضوى .. أحببتكِ أمي مؤمنةً / أحببتك آسيا ..مريم والزهراءْ/ ومزايا الراء)
عشقتكِ جوهراً إيمانياً للأديان السماوية الثلاثة بالإشارة السريعة من خلال "آسيا" زوجة فرعون والتي كانت أول امرأة تؤمن بموسى (التوراة) وكذلك فهي أول شهيدة، والإشارة إلى "مريم" العذراء أم عيسى (الإنجيل) ومن خلال الإشارة إلى " فاطمة الزهراء" ابنة محمد صلى الله عليه وسلم (القرآن) تتم كل المزايا وفي ضوء حرف الراء ذلك العامل المشترك بين " رضوى" والعربية والتطريب

- (لمعتْ في عينيكِ ...) عود لأداة الشاعر في رسم صورة المعنى، وهنا يُستخدم لونٌ لا لون له وهو اللون الشفاف، وفيه من النقاء والطهر ما يجعله لغة صوفية تتصل بالخصائص التكوينية للغة الضاد

- وتأكيد على علم الألوان يأتي الضوء، وهو رمز للون الأبيض ويظهر في السطر الشعري( رسمتْ كلمات الضوء على الجدران)، فكلمات الضوء حقيقة علمية وتقنية معاصرة، ورغم هذا وردت في محل المجاز الأدبي، أما الجدران فهي تمثل الأرضية ولابد وأن تكون بلون مغاير للأبيض حتى تظهر الصورة الضوئية، وغالباً ما تكون سوداء، ونستدل على منظور الرؤية بأنه أُفقي يمثل بؤرة هي العين الشاعرة، ثم اتساع دائرة الضوء على الجدران هو الصورة والخلفية

- (قالت) انتقال من ضمير المناجاة فيما قبلها إلى التعددية في الأصوات متمثلة في ضمائر السرد ليتحول إلى حوار تنبعث منه الحركة والحياة

- (إن كنت عروساً فاحملني، اخلعني من بطن الأرض السمراء، اجعلني أغنية .. شاعرة .. وأهم الأنباء)، ونلحظ هنا الشرط بـ إن دلالة على أنه شرط محتمل الوقوع فعلاً ..، وكلمة " عروساً " إسقاط ورمز للون الأبيض، ثم تأتي أفعال الأمر الثلاث (احملني،اخلعني،اجعلني) وهي تتسق مع حال العرس وما يحدث فيه ..
أ- يمكن التأويل للمعنى الحسي للشعر هنا بأن الرجل يحمل أُنثاه العروس بين كفيه،ثم يُخلِعها الثياب، ثم يجعلها امرأة كاملة النضج والنشوى
ب- تأويلٌ آخر .. لغة الضاد هي عروس لغات العالم، رجلها يحمل مسئولية الدفاع عن شرفها وكرامتها ومنزلتها بين اللغات الأخرى

- وفي ( اجعلني أغنية .. شاعرة.. وأهم الأنباء) استعارة أخرى، ففي حال القصور الحسي ماذا يفعل الفارس بعروسه ؟! وهنا ترتقي عنه الصورة ورقتها،فتتمنى أن تكون أغنية، وتلك أول خصائص لغة الضاد التكوينية، ثم يردف في فعل (الخلع) الذي يحتاج إلى قوة في الانتزاع من " من بطن الأرض السمراء"

- البطن السمراء : هذا التعبير ازدواجي المعنى
أ – فيه إشارة إلى رحم التربة النيلية التي شكلت الإنسان المصري وخاصة في الجنوب
ب- المعنى المراد هو طلب إزاحة الهموم والكدر والحزن الأسود الذي تتعرض له العروس وهي ذاتها اللغة العربية ولغة الألوان

- ثم تأتي الخاصية الثانية للغة الضاد ( الشاعرة) من الشعور المتألق، المتوهج ، فإنها لغة تطرب لها العواطف، ولكن حتى لا يفهم البعض أن الحوار قد ينتهي بمجرد طلب يحمل شكل التمني أو حتى الرجاء، فأعلن النص أنها حقاً سيدة لغات الكون جميعأ في ( وأهم الأنباء)، وهو تعبير مبتكر في صياغة صورة شعرية مع الاستدلال على دلالته بتجريد المعنى

6- قضية ثالثة ( قُدْساً أحببتكِ فاتحةً)
قدس هو دلالة لمكان محدود وواضح وفي محل التقديس من المسلم والمسيحي، وهو مشتق من القداسة أي التعظيم والإجلال، وهو مكان العبادة لمن آمنوا بكتاب العهد القديم ( التوراة) ثم آمنوا بالعهد الجديد(الإنجيل)، وهي كذلك مكان أولى القبلتين لمن آمن(بالقرآن الكريم) ومسرى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم إذن فهي تمثل الكثير ولابد للشعر أن يفصح عن القصد، فكانت تلك العلاقة بين (قدساً) و(فاتحة) لتؤكد قداسة لغة القرآن الكريم والذي أتى بذكر سورة "الفاتحة" من القرآن الكريم دلالة ارتباطية للتوثيق، ولأن القرآن تمام ما قبله من التوراة والإنجيل، ثم يأتي بصفة مجازية ألا وهي (الترتيل)، وتأتي كذلك صورة (البيت المنهار) دلالة تشبيهية قوية بين اللغة العربية التي هي بيت راسخ، وما تتعرض له في هذه الأيام من تعديات وعبث وتسفيه في لقطة (المنهار)

- (وأزحت الهيكل في الأخبار)
استبعد الشاعر اللغة العبرية من مضمار جميلة الجميلات لغتنا العربية (لغة الضاد) مستبعداً بذلك الجنس الناطق بالعبرية رغم أنه لم يستبعد اليهودية في القصيدة وأشار إليها برمز هو هيكل سليمان عليه السلام

- ثم يعتلي صدارته (وقرأتُ كتاب الوردة والصبار)، ولكن ما الكتاب هذا؟
إنه سجل تاريخ الأمة العربية الإسلامية، وكيفية الاستدلال في (الوردة والصبار)،فالوردة هي عطر فجر الإسلام، والصبار هو قوة المسلم اشتقاقاً من قوله تعالى :-" فاصبر الصبر الجميل) وهو قوة التحمل والمقاومة، وإلا فالصبار موجود في بقاع الأرض

- (سقطت في جسدي أوردتي) .. عودٌ لما قبل حيثُ البيت المنهار، ففعل السقوط هذا إن رآه البعض أنه حدث للغتنا العربية، فإن الشاعر العربي (النسري) جعل من جسده مكاناً للسقوط،ثم تلاه بصورة تمثل موسوعية النص الشعري من المعارف والعلوم فأتى بالأوردة التي تحمل الموت في خلايا الجسد ليُعلن عن العلاقة الارتباطية بين جدلية الحياة والعدم في (ودمي يقطع شريان الدار)، فيصبح الوريد في مقابلة الشريان بما يحمل من حياة ونمو الصراع بين الموت والحياة ، أما الدار فهي القلب العامر بالإيمان، ومنه الحياة كما ينبغي

- ( عرفتُ الكون أُطلِّقه) .. عرفتُ فعل حاد قاطع لتوكيد استمرار ما قبله ..، والمعرفة تامة بجمال الآيات الكونية التي بمعرفتي (أنا الشاعرة) وإلمامي بخصائص لغة الضاد والتي هي لغة القرآن ومضمون التسمية (العربية) .. أما (أُطَلِّقهُ) فهو لفظ مفتوح التأويل كـ رضوى – عولمة – خصخصة – سجلاً مدنياً – احملني – اخلعني – اجعلني – فاتحة – الهيكل – الأخبار – كتاب الوردة والصبار – الدار – النهد – مشكوك – رحم اليد – تصلب – مفاتيح السد – وأخيراً إجمالي المعنى والدلالة في سؤال المختتم (كيف يكون الرد)
وهنا استخدام العكس الشائع في أنه انفصال بعد لا تلاقي،بل استخدمت كصفة هي الإطلاق أي التعميم الكلي وتلك حال لغة الضاد أو هكذا ينبغي

- وتأتي صيغة شعرية مُحيرة على مستوى الشكل (علِّي أختار) .. ولكن كيف تكون الحيرة وقد سبقها مباشرة فعل تمام المعرفة (عرفتُ) ؟ ..الشاعر هنا لا يُدلل على وجود الحيرة وإنما يؤكد على إظهار خاصية معنوية للغة الضاد –من قريب- وهي الحرية وإرادة الاختيار في أن أجعل لغة الضاد هي سيدة لغات العالم، وهذا حالنا اليوم بين مدافع ومهاجم !

7- قضية رابعة
- (رضوى .. قد أعرف أنكِ سيدتي) وحتى نهاية القصيدة – قسم سمته الإقرار بالنسبية والاحتمالية ومن ثَمَّ جدلية التواجد بين السالب والموجب، بين الجمال والقبح، بين الخير والتدني

- (قد أعرف أن الشمس تغيبُ وتشرق ..) أي أن الشاعر ينقل من حال الأخلاقيات وسيادة اللغة وجمالياتها إلى واقع الحياة وسنة التغيير مُعتبراً أن قد تكون كبوة، ولكن سرعان ما يُرفع الكرب والغم والظلم بسواعد فتيان الأمة العربية المسلمة لتعتلي عرش اللغات، وتعود الأمة إلى لغة القرآن الكريم المحفوظة بحفظ الله لهذا الكتاب

- (خلف النهد) الشاعر قد حدد منظور الرؤية قبلاً بأنه أفقي مستقيم ومن ثمَّ فالنهد كحجم هو أشبه بالهضبة أو المرتفع أو الجبل، و يصبح ما خلف الساتر غير مرئي لوجود ظلال اللون المضيء، تلك الظلال هي منطقة الصراعات الموقوتة، ثم إن اللغة العربية الفصحى في فحواها الشعري (نهد) يروي الحياة وأداة الخصوبة والإنجاب الجميل

- (الحب يقينٌ مشكوكٌ) .. حالة ظاهرة من اللبث، فثمة علاقة بين القول السائد عند الغزالي وديكارت وتلك العلاقة بين الشك واليقين، ولكن ليس هذا هو المقصود فـ (مشكوك) تعني مغروس ، ومزروع

- (لا يُزرع إلاَّ في رحم اليد) .. يأتي فعل يزرع تأكيداً لفعل الشك بمعنى الغرس والزرع، ولكن من أعجب الصور بلاغة (في رحم اليد) !
فالرحم شكل بيضاوي قادر على الحمل، وراحة اليد حين تلتصق الأصابع وتتكور ترسم رحماً قادر على الحمل ! ولكن يبقى سؤال : لماذا رحم كف اليد ؟ وتصبح أقرب الإجابات للقصور لأن الحب قول صدَّقه العمل، فإن كنت عاشقاً لها (لغة الضاد) فهذا وحده لايكفي، فكما ورد سابقاً ( إن كنتُ عروساً فاحملني)، ثم لحياء التعبير وعفة التصوير

- (والخط الأحمر أكد أني مذبوح )

- الخط الأحمر سيراً في التعبير بالألوان وكائناً في حضرة لوحة لفنان تشكيلي، والأحمر هنا رغم دلالاته المتعددة والمتضادة، يقصد به (الخطر –الموت)، فما آلت إليه اللغة العربية الآن أثر الهجوم الشرس الدامي جعل معظم الآمال تخبو وتخفت – في نظر الشاعر- ولكن إرادة الشاعر اليانعة الفتية تقف تقاطعاً أمام هذا التيار الفج والقبيح الذي استباح عفة وحياء الأنثى (اللغة) وعلى قارعة الطريق،حيث ( وغصوني تصلب ُ إيقاع المد)

- (إيقاع المد) ..، فالإيقاع مجموعة من النغمات والجمل الموسيقية المتواترة في هرمونية التأمل التطريبي وهي الإطار العام للحن المعروف وكلها صفات إيجابية حتى وإن كانت طبول الحرب ! والمدُّ لغة منطوقة تثير رغبة الماء العارمة، فيستشيط غضباً هادراً تصبح أمواجه في محل إيقاع الطبول .. ولكن الشاعر هنا لم يقصد هذا، بل الصورة الخلفية للمد تكون في هجوم الماء العنيف على الشاطيء الساكن لينخر فيه فيتآكل شيئاً فشيئاً بفعل تلك التيارات الأدبية الوافدة والمغرضة والموجهة نحو عفاف وحياء وطهر اللغة، وفيما تستخدم الكلمة الآن ؟!


- 8- قضية خامسة
- (قد أعرف أشياء شتى /وأعصفر وجهي ..حين أدغدغ ليلي الممتد)

- العصفرة من العصفور وهو من رموز الجمال الباش، وفي هذا تكلف وتصنع لا يُراد به النفاق وإنما محاولة إدخال الطمأنينة إلى النفس بأن هناك أمل ورجاء في إزاحة هذا الكابوس الجاثم في صدور الليل

- ( قد أعرف كل صباحات الدنيا ومفاتيح السد)
نلحظ هنا (قد) ثم يليها (كل)، فالأولى احتمالية زمانية، أما الثانية فهي حد منطقي يعني الكل الجامع المانع، فهو العمومية على الإطلاق، وفي هذه المقابلة جمال العلاقة بين الكلمة والنسبية في سياق واحد متسق، وما بين (ليلي الممتد)، (كل صباحات الدنيا) جمال الجمع بين المتضادات في آية ونية، فسبحان الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، وكأنه يقول " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"
وتأتي تلك الصورة المبتكرة ( ومفاتيح السد)، فالسد صرح عال صلب يتكون من جسم قوي مكون من غرف لها أبواب تختزن وتصرف طبقاً لأمر الفعل بالعطاء أو المنع ..، فقد يعلم الشاعر ما وراء ظاهرة الحداثة الأدبية التي تطلق شعار حرية الأديب المطلقة في كسر كل الثوابت من أجل فك قيود الإبداع والتحرر من تراث السلف بما من جماليات وهذا الخروج ضرورة أدبية حتى وإن كانت على حساب القيم الجمالية السماوية أو الأخلاقية السلوكية المستحبة والتي تمثل (بصمة) هوية الشعر العربي، ورغم أن هذه الدعاوى الوافدة يؤمن أصحابها بالنسبة في كل إلا أن مطلبهم مطلق، فكيف يستويان ؟! فنحن نؤمن تماماً بأن للكون إله واحد هو لون لا لون له، وهو لون الألوان .. إن جاز لنا وصفه، وهذا هو إيماننا بفكرة المطلق، أما نحن فوجود نسبي يولد ليموت، فلا خلود، ورؤيانا مهما أُتيتْ من الموضوعية فهي كذلك احتمالية ولا يقين إلا فيما ورد في ( الكتاب )بالإضافة إلى أننا في ذواتنا في حال من الإطلاق حين نختار الأفعال الحياتية لذا كان الثواب والعقاب المترتبان على حرية الإنسان المطلقة في اختياراته الحرة أما ما عدا ذلك فالحياة نسبية في وجودها بكل ما تحمل

- (لكني لم أعرف أبداً كيف يكون الرد)
وتلك ختام لثلاثية المعرفة الحقيقية التي وردت في نص التنزيل

- يقول تعالى:-"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" ويقابلها (قد..)
- ويقول عز وجل " وفوق كل ذي علمٍ عليم " ويقابلها ( قد أعرف كل صباحات الدنيا)
- ويقول سبحانه وتعالى" والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وتلك هي خاتمة القصيدة في ( لكني لم أعرف أبداً ) وهي بيت القصيد في القصيدة مجاورة مع رضوى

نستخلص ما يلي:-

1- النص الشعري قصة عشق لمعشوقة، وتلك خاصية الصوفية

2- المعشوق بالمباشرة لغة الضاد، وفيما وراء النص هو الإسلام، وقمة العشق الأوحد هو الله قمة قمم التجريد التصاعدي للغة الضاد

3- الشاعر فارس نبيل، وقضيته أنبل منه، فهو المدافع عن الهوية والكينونة، ثم المؤمن بقداسة لغة الضاد والتي هي السبيل العاشق للدخول بغير وعي في حضرة الجمال والحب المطلق

4- إن النص قسم إلى نصفين وثلاث درجات من المعرفة وثمان قضايا:-
أ- قسما النص :-
- النصف الأول :- يحمل فضاء الرؤية الكلية العامة من المفتتح وحتى " علِّي أختار"
- النصف الثاني :- يبدأ من أول " قد أعرف أنكِ سيدتي " وهو انتقال من العموم إلى الخصوص، ومن الكلي إلى النسبي
وفي كلتا الحالتين يبحث النص عن الحقيقة ..، تلك الحقيقة المطلقة الإلهية والحقيقة النسبية للخلق
ب – النص يتعرض إلى ثماني قضايا هي مقطوعات وحالات شعرية ليست بالمنفصلة، فدائماً كانت " رضوى " هي أداة الربط والتوثيق والاستمرار لما قبل وبعد
ج- يحمل النص ثلاث درجات من المعرفة بدأت باليقين (مفتتح النص) وحتى (عبر النسيان)
• والمعرفة النسبية الاحتمالية في التخصيص المتعدد في ( أحببتك آسيا .. مريم والزهراء) وحتى (علِّي أختار)
• المعرفة النسبية الذاتية المحضة والتي بدأت (رضوى .. قد أعرف أنكِ سيدتي) وحتى نهاية القصيدة

5- تقييم التجربة الشعرية والفنية للنص :-

أ- بنية الشكل ومفرداتها :-
- اللغة :- فصحى وليست معجمية، يتداخل معها المستحدث من المعرب اللفظي للوافد من المصطلح (سجلاً مدنياً، عولمة، خصخصة، الدش، النت) وهذا على مستوى الشكل وليس المضمون بالإضافة إلى دِقة اختيار الأصيل والمعرب وتوظيفه جيداً لخدمة دلالة الصورة، فلعب الاشتقاق دوراً في تغيير المعنى اللفظي، على مثال
"عولمة" :- والمقصود عالم، "خصخصة" :-والمقصود خاصة، "أُطلِّقه":- والمقصود الإطلاق والتعميم، "مشكوك" :- ومقصودها مغروس

- الوصف والسرد الشعري :- اعتمد النص على الوصف بدلالات الألوان، فكانت خلفية تبنى عليها أعمدة المعاني والدلالة، أما السرد لم تكن فيه خاصية الحكاية بل الحالة (سجلاً مدنياً –أستخرج منه بطاقة أشعاري –وأدون ذاكرتي)

- الإيجاب والنفي :- النص إيجابي الحركة من أوله في الفعل على المستوى التأملي والشعوري والحسي .. حتى يحل النفي في مختتم القصيدة بالسطر الأخير ( لكني لم أعرف أبدأً كيف يكون الرد)

- المباشرة والرمز :- اعتمد النص في بنائه على البساطة وسلاسة الكلمة الشعرية مع تشفير بعض منها (سراً – رضوى – عولمة – خصخصة – سجلاً مدنياً – المقابلة بين الدش والنسيان – الشغب الأخضر في مقابلة إيقاع المد – كلمات الضوء على الجدران – فاحملني – اخلعني – اجعلني – أهم الأنباء – فاتحة – قدساً – البيت المنهار – أزحت الهيكل في الأخبار – وقرأت كتاب الوردة والصبار – أُطلِّقُهُ – علِّي أختار – خلف النهد – مشكوك – في رحم اليد – إيقاع المد – مفاتيح السد )

- الواقع – التخييل – العاطفة :- دلل الشاعر على إتقان خبرته الشعرية في مزج الواقع بالخيال الأدبي والعاطفة المحمومة دون تردد أو تأرجح بين القوة والضعف إلا حيث الضرورة كانت مطلوبة للدلالة والمعنى

- فضاء النص :-
1. بدأ تكوين خلفية البوح في الاستهلال على فضاء رحب جمع كون السماء وكون الأرض في ملحمة دراما الألوان على العموم ..!، ثم ضاق قليلاً نحو تخصيص العموم (أشعاري – ذاكرتي)، ثم تلاها بعمومية الخصوص (مريم والزهراء)، ثم الخصوصية الصرف (قالت – احملني – اجعلني – أحببتُ – أزحتُ – قرأتُ – دمي )، وفي هذا كله يتخذ منهجه عن يقين في بوحه
2. ثم انتقل إلى فضاء "الأنا" معتبراً أن فضاء الـ "أنا" هونفسه فضاء الـ"هي" بما هي شمس تخضع لناموس التغيير والتحول، ومنها يعاود الانتقال إلى الفضاء الأرحب ( فالحب يقين ) وإن كان من منظور الشاعر _ متمثلاً في الأنا_، وتستمر خصوصية الشاعر حتى يصل إلى لب القضية ( كيف يكون الرد ؟! )
- زاوية الرؤية :- قد يرى البعض أن زاوية الرؤية كانت مستقيمة حادة في النصف الأول من القصد الشعري، ثم تحولت إلى رؤية مؤمنة بالتغيير والتحول،فانكسرت تلك الحدة ودخل القطع المؤكد إلى احتمالية صدق الرؤية، ثم انتقل إلى فضاء النفس الشاعرة ليقطع باستحالة الرؤية تماماً ..!!
والحقيقة أن زاوية الرؤية كانت مستوية متعمقة ومتغلغلة في الأحداث وترقب التغيرات الحياتية بعينٍ أدبية ناقدة لكنها كانت تأخذ من التمويه طريقاً للوصول إلى الحقيقة والحل الإيجابي كطبيعة الإبداع من حيث التمرد على المألوف وإيجاد حلول إيجابية بعد الاستفادة من الخبرات والتجارب

شخصية النص :-
1- شاعرة :- عميقة التأمل،متمكنة من التطريب والقصد وصادقة المشاعر، موسوعية المعرفة، وخاصة في توظيف الفنون لخدمة تشكيل وصياغة الصورة الشعرية بالرسم بألوان الكلمات، ورغم أن المعشوقة ( لغة الضاد ) عظيمة القدر تجعل كل سيءٍ أمامها قزماً إلا أن الشخصية الشاعرة هنا تؤمن إيماناً لا يتزحزح بقوتها من خلال هذه المعشوقة التي سُجِّل بها في كتاب الله قوله تعالى " إنا نزلنا الذكر وإنا له حافظون"
2- شخصية قادرة على الابتكار والتجديد وبراعة الاشتقاق والتصوير والرسم، فكان النص فناناً تشكيلياً رائعاً، عرف كيف يفصل بين شكل اللفظ ومعناه وتوظيفه، فمثلاً (وغصوني تصلب إيقاع المد) و (تغيب وتشرق خلف النهد) و (عرفْتُ الكون أُطلِّقُهُ ) ... إلخ

- الوعي الشعري ووسائل التوصيل :-
أ- التخييل القريب ( رسمت كلمات الضوء على الجدران )
التخييل البعيد ( أحببتك سراً في الألوان)
ب – التأمل الذهني للصورة المحسوسة القريبة إلى المعنى الذهني البعيد ( إن كنتُ عروساً فاحملني )
ج – التأمل الشعوري المتألق ( أجعلني أُغنية .. شاعرة .. وأهم الأنباء ) و ( قدساً أحببتك فاتحة )
د – التحليل الحسي ( أحببتُ تراتيل البيت المنهار ) و ( لا يُزرع إلا في رحم اليد) و (قد أعرف كل صباحات الدنيا ومفاتيح السد)

- مساحة المتلقي :-
النص يطوله القاصي والداني للغته البسيطة، وتوحد فكرة العشق والتزاوج بين الشاعر ولغة الضاد أدى إلى وجوب التصدي والدفاع عن شرف الكلمة الحية ..!

- زمكانية النص :-
ومن النص زمن ماضي، ولكنه مستمر على لسان زمن الشاعر في شعره وزمن القراءة المتأنية، وكلاهما زمن معظم، ومقدس، جليل
أما المكان، فرغم تعظيمه إلا أنه في حال تردي وهجوم من الآخر لذا لم يلتقيا معاً إلا في حال العشق الشعري

- أدوات التوصيل :-
1- الرسم والتصوير بالألوان – الاشتقاق اللفظي – المقابلة بين الحديث والقديم من الألفاظ – التورية والتلميح – التطريب وتنوع حرف الرويِّ والتكرار المُنغم لتفعيلة بحر المتدارك ( فعلن) – التضاد والتناقض في المقابلات الدلالية – التشبع القوي بروح الموروث وخصوصاً القرآن الكريم – اللغة البسيطة – الصورة البلاغية – الأسلوب المُشوق – علاقة قصد النص (الرد) بحرف الرويِّ حيث كان الروي في المقطع الأول حرف ( النون) وفي المقطع الثاني الألف ( همزة قطع ) وفي المقطع قبل الأخير كان الروي حرف (الراء)، بينما كان في المقطع الأخير حرف ( الدال)
وقصد الشاعر هنا قوله تارةً ( نرد) وتارة أخرى (أرد)

2- السياق :-
رغم التنقل بين حالات أُحادية الفكرة والرسالة إلا أن سياق السرد الشعري لم ينفصل، وهو سياق منطقي يطرح قضايا هي مقدمات تليها نتائج فورية إلهاماً شعرياً مؤدياً للمعنى والمضمون

3- الصورة والإبداع:- يتجلى أثر الشعر كلغة الترميز في الجمل الشاعرة مثل :-
" وسجلاً مدنياً .. أستخرج منه بطاقة أشعاري"
" وأُدوِّنُ ذاكرتي عبر الدش وعبر النت وعبر النسيان"
" اجعلني أُغنيةً .. شاعرةً .. وأهم الأنباء"
" قُدْساً أحْبَبْتكِ فاتحةً "
" وقَرأْتُ كتاب الوردة والصبار "
" وعرفتُ الكونَ أُطلِّقُهُ .. عَلِّي أختار"
" فالحب يقينٌ مشكوكٌ "
" وغصوني تَصْلبُ إيقاع المدْ"
" قد أعرف كل صباحات الدنيا .. ومفاتيح السد"

4- المنطق والتضاد :-
رغم أن النص هو طرح لقضايا وتساؤلات إلا أن الشاعر تمكن دون إخلال باتساق السياق من إدخال صور التضاد تأكيداً للمعنى الأول ( عظمة وإجلال لغة الضاد) وإقراراً بمنطقية الجمع بين المتضادات التي تمثل آيات جمالية في الخلق مثل ( تغيب وتشرق خلف النهد)

5- صدق المعاناة – التجديد (لغة الكشف ) – الحركة – التضمين – الجهد المشارك
ظهرت التجربة بصدقها في الرمز والإسقاط وتلك الأقنعة التي أفصحت عن عمق الفكرة مع ربط المعاني ليتجلى الحوار مستفيداً بالأسلوب القصصي والريشة السينمائية ولكن بسرعة خاطفة لأنها حالة ودفقة من الدفقات التي تتأثر بالعقائد والتاريخ والأدبيات السياسية بما يُفعل دور الجهد المشارك بين المبدع والمتلقي وكذا الناقد، وإن تعددت الرؤى متحركة نحو هدفٍ محدد وهو الرسالة التي تصبو إليه القصيدة

6- الرسالة :-
اللغة العربية هي اللغة المقدسة والتي مازالت وستظل تحتفظ بقدسيتها وتفردها، وإن تعرضت كل لغات العالم للانقراض .. لذا وجب الدفاع عن هذه اللغة (لغة الضاد ) وقد نُزِّل بها القرآن الكريم وكانت رسالة خاتم النبيين " بلسانٍ عربي"، وبالتالي لابد معرفة ماهية ختام القصيدة في ( كيف يكون الرد) .
ونصل منها إلى ماهية صوفية النص عبر قراءته قراءة فاحصة عملاً بأول آية نزلت في القرآن الكريم " اقرأ "، وبعيدأ عن النص الصوفي الذي قد يختلف تماماً عن صوفية النص ولا سيما في معالجة القضايا المعاصرة بتناقضاتها وتماسها في نقطة واحدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ash3r.yoo7.com
 
قراءتي في قصيدتي "الخط الأحمر"/ محمد الشحات محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر محمد الشحات محمد في برنامج مساحة حرة (قناة النيل الثقافية)
» - الشعر النسائي بين حرية الإبداع والأفكار الشارة/ محمد الشحات محمد
» المؤتمر العربي الخامس للقصة الشاعرة / د. محمد الشحات محمد
» قراءة في قصيدة "عتاب بين النفس و الجسد"/ محمد الشحات محمد
» القصة الشاعرة بين النقد الإبداعي والإحساسات العامة للمجتمع / محمد الشحات محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبضات الشاعر محمد الشحات محمد :: النقد :: قراءات نقدية-
انتقل الى: